هذه التفاصيل التى تقرؤها الان هى التى عرفها مفتش المباحث حين انتقل الى المبنى الذى يسكنه السيد عز الدين الذى ابلغ عن تعرض مسكنه للسرقة و ان المسروقات اقتصرت على حقيبة تضم مجوهرات تزيد قيمتها على مليون جنيه . كان عز الدين قد عاد فى نفس اليوم الى بيته و معه الحقيبة و قابله حارس المبنى الذى اخبره ان المصعد معطل لذلك كان عليه ان يصعد الدرج الى الدور السادس حيث تقع شقته و لانه مريض بالقلب فقد صعد معه الحارس و عند باب الشقة جلس على الارض من شدة الارهاق و فتح حقيبة المجوهرات و اخرج مفتاح الشقة و طلب من الحارس فتح الباب حيث دخلا معا وظل معه الحارس حتى اطمان عليه ثم انصرف.
بعد حوالى ساعة عاد اليه الحارس و معه مفتاح الشقة قائلا: انه نسيه فى جيبه.. و يواصل عز الدين سرد القصة قائلا: بعد قليل اتصل به احد زملاؤه يبلغه بوفاة احد الاصدقاء و اتفقا على الذهاب معا فى المساء لتقديم واجب العزاء.. ثم اتصل به احد تجار المجوهرات و دار بينهما حديث طويل تحدث فيه عز الدين باسهاب عن المجوهرات التى اشتراها مؤخرا . قال له التاجر انه سيرسل له خادمه الذى يقف بجانبه الان و معه صور لمجموعة نادرة من المجوهرات و طلب منه تحديد قيمتها بعد قليل ذهب الخادم الى بيت عز الدين لكنه قابل الحارس عند الباب الخارجى للمبنى و سلمه صور المجوهرات و طلب منه تسليمها الى عز الدين لانه يريد اللحاق بموعد اخر مهم . فى المساء ذهب عز الدين لتقديم واجب العزاء و حين عاد اكتشف ان لصا سرق حقيبة المجوهرات بعد ان حطم الباب الخارجى للشقة .
استدعى مفتش المباحث المشتبه فيهما و هما الحارس الذى اوصل عز الدين لشقته و الخادم الذى ارسله التاجر الى عز الدين . انكر الاثنان ...
سال المفتش الخادم : لماذا لم تصعد الى شقة عز الدين و تسلمه صور المجوهرات بنفسك ؟
اجاب على الفور: لان المصعد كان معطلا.
و سال المفتش الحارس : لماذا ابقيت مفتاح شقة عز الدين معك ساعة كاملة ؟
قال الحارس : نسيت المفتاح و لم اتذكره الا بعد ساعة
بانتهاء التحقيق عرف المفتش ان واحد منهما هو اللص .... من هو؟
المبلغ الذى سرقه اللصوص من خزينة المصنع لم يكن بسيطا ... كان يتعدى المليون جنيه . لذلك اهتم مفتش المباحث بالتحقيق فى القضية بنفسه بمجرد وصوله للمصنع ... توجه الى غرفة الخزينة التى تمت بها السرقة .. اتصل هاتفيا بمساعديا للاسراع بالحضور الى مكان الحادث لاجراء التحريات اللازمة .
فى غرفة الخزينة لاحظ المفتش حالة من الفوضى .. ووجد مسئول الخزينة مستلقيا على اريكة بعد ان احاط رجال الاسعاف ذراعيه بالجبس كما عالجوا الجروح على وجهه و جسمه و كلها من حسن الحظ جروحا سطحية
سالهم مفتش المباحث ان كانوا قد كشفوا على ذراعيه بالأشعة .. فأفادوا بانه كان يتالم الما شديدا و هذا ما دفعهم الى وضعها فى الجبس بمجرد وصولهم .
بدا المفتش فى استجواب مسئول الخزينة الذى افاد بان ثلاثة لصوص اقتحموا الغرفة و ضربوه و كسروا ذراعيه و هددوه بمسدس قبل ان يسرقوا الأموال و يهربوا منذ حوالى ساعتين . ساله المفتش : لماذا لم تتصل هاتفيا بمسئولى الأمن فى المصنع ؟ افاد بان الهاتف كان معطلا و انه خاف ان يكون اللصوص مازالوا متواجدين خارج الغرفة
انتابت مسئول الخزينة نوبة من البكاء الشديد و راح المفتش يهدئه و قدم له سيجارة و كوبا من الشاى ..و اثناء احتسائه الشاى اجاب عن اسئلة المفتش حول المبلغ الذى بداخل الخزينة و اجراءات الأمن المتبعة
يا ترى من هو اللص الذى سرق المليون جنيه من الخزينة ... وكيف عرفته ؟؟
في ليلة من ليالي الشتاء الشديدة البرودة ,,, كان هناك رجل يجول في الطرقات بحثاً عن مكان يأوي
إليه ويجد فيه مكان يتدفئ عليه ,,, فوجد منزلاً فحاول الدخول عن طريق الباب فوجده مغلقاً بأحكام ,,
وحاول أن ينظر من النتافذة فأذا بها متلطخة بالضباب ,, فمسحها بيده فأذا صاحب المنزل ملقى على
الأرض والدماء تنزف من جسده ,, فأسرع الرجل وأخبر الشرطة بذلك ,, ولما حضرة الشرطة أتهموا
الرجل بأنه القاتل .. مع أنه لم يدخل المنزل على قوله ... ولكن بعد التحقيق في أمر الحادثة اعترف
الرجل بأنه القاتل ..
المطلوب :كيف عرف رجال الشرطة بان الرجل هو القاتل وماهو الدليل على ذلك !!